وقوله: وآتوهم من مال الله الذي آتاكم يقول تعالى ذكره: وأعطوهم من مال الله الذي أعطاكم. ثم اختلف أهل التأويل في المأمور بإعطائه من مال الله الذي أعطاه من هو؟ وفي المال: أي الأموال هو؟ فقال: بعضهم: الذي أمر الله بإعطاء المكاتب من مال الله هو مولى

وَقَوْلُهُ: {وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} [النور: 33] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَأَعْطُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي أَعْطَاكُمْ. -[283]- ثُمَّ اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي الْمَأْمُورِ بِإِعْطَائِهِ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي أَعْطَاهُ مَنْ هُوَ؟ وَفِي الْمَالِ: أَيُّ الْأَمْوَالِ هُوَ؟ فَقَالَ: بَعْضُهُمُ: الَّذِي أَمَرَ اللَّهُ بِإِعْطَاءِ الْمُكَاتَبِ مِنْ مَالِ اللَّهِ هُوَ مَوْلَى الْعَبْدِ الْمُكَاتَبِ، وَمَالُ اللَّهِ الَّذِي أَمَرَ بِإِعْطَائِهِ مِنْهُ هُوَ مَالُ الْكِتَابَةِ، وَالْقَدَرُ الَّذِي أُمِرَ أَنْ يُعْطِيهَ مِنْهُ: الرُّبُعُ. وَقَالَ آخَرُونَ: بَلْ مَا شَاءَ مِنْ ذَلِكَ الْمَوْلَى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015