القول في تأويل قوله تعالى: ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين يقول تعالى ذكره: يقال لهم: ألم تكن آياتي تتلى عليكم يعني آيات القرآن تتلى عليكم في الدنيا، فكنتم بها تكذبون. وترك ذكر " يقال " لدلالة

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ} [المؤمنون: 106] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: يُقَالُ لَهُمْ: {أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ} [المؤمنون: 105] يَعْنِي آيَاتِ الْقُرْآنِ تُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الدُّنْيَا، {فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ} [المؤمنون: 105] . وَتَرَكَ ذِكْرَ «يُقَالُ» لِدَلَالَةِ الْكَلَامِ عَلَيْهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015