وقوله: شطر المسجد الحرام يعني بالشطر: النحو والقصد والتلقاء، كما قال الهذلي: إن العسير بها داء مخامرها فشطرها نظر العينين محسور يعني بقوله شطرها: نحوها. وكما قال ابن أحمر: تعدو بنا شطر جمع وهي عاقدة قد كارب العقد من إيفادها الحقبا وبنحو الذي قلنا

وَقَوْلُهُ: {شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [البقرة: 144] يَعْنِي بِالشَّطْرِ: النَّحْوَ وَالْقَصْدَ وَالتَّلْقَاءَ، كَمَا قَالَ الْهُذَلِيُّ:

[البحر البسيط]

إِنَّ الْعَسِيرَ بِهَا دَاءٌ مُخَامِرُهَا ... فَشَطْرَهَا نَظَرُ الْعَيْنَيْنِ مَحْسُورُ

يَعْنِي بِقَوْلِهِ شَطْرَهَا: نَحْوَهَا. وَكَمَا قَالَ ابْنُ أَحْمَرَ:

[البحر البسيط]

تَعْدُو بِنَا شَطْرَ جَمْعٍ وَهْيَ عَاقِدَةٌ ... قَدْ كَارَبَ الْعَقْدُ مِنْ إِيفَادِهَا الْحَقَبَا

-[660]- وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015