القول في تأويل قوله تعالى: إن الله بالناس لرءوف رحيم ويعني بقوله جل ثناؤه: إن الله بالناس لرءوف رحيم إن الله بجميع عباده ذو رأفة. والرأفة أعلى معاني الرحمة، وهي عامة لجميع الخلق في الدنيا ولبعضهم في الآخرة. وأما الرحيم، فإنه ذو الرحمة للمؤمنين في

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ} وَيَعْنِي بِقَوْلِهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: {إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ} إِنَّ اللَّهَ بِجَمِيعِ عِبَادِهِ ذُو رَأْفَةٍ. وَالرَّأْفَةُ أَعْلَى مَعَانِي الرَّحْمَةِ، وَهِيَ عَامَّةٌ لِجَمِيعِ الْخَلْقِ فِي الدُّنْيَا وَلِبَعْضِهِمْ فِي الْآخِرَةِ. وَأَمَّا الرَّحِيمُ، فَإِنَّهُ ذُو الرَّحْمَةِ لِلْمُؤْمِنِينَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ عَلَى مَا قَدْ بَيَّنَّا فِيمَا مَضَى قَبْلُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015