وقوله: إن في ذلك لآيات يقول تعالى ذكره: إن فيما فعلنا بقوم نوح يا محمد من إهلاكناهم إذ كذبوا رسلنا , وجحدوا وحدانيتنا , وعبدوا الآلهة والأصنام، لعبرا لقومك من مشركي قريش، وعظات , وحججا لنا، يستدلون بها على سنتنا في أمثالهم، فينزجروا عن كفرهم ,

وَقَوْلُهُ: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ} [يونس: 67] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: إِنَّ فِيمَا فَعَلْنَا بِقَوْمِ نُوحٍ يَا مُحَمَّدُ مِنْ إِهْلَاكِنَاهُمْ إِذْ كَذَّبُوا رُسُلَنَا , وَجَحَدُوا وَحْدَانِيَّتَنَا , وعَبَدُوا الْآلِهَةَ وَالْأَصْنَامَ، لِعِبَرًا لِقَوْمِكَ مِنْ مُشْرِكِي قُرَيْشٍ، وَعِظَاتٍ , وَحُجَجًا لَنَا، يَسْتَدِلُّونَ بِهَا عَلَى سُنَّتِنَا فِي أَمْثَالِهِمْ، فَيَنْزَجِرُوا عَنْ كُفْرِهِمْ , وَيَرْتَدِعُوا عَنْ تَكْذِيبِكَ، حَذَرًا أَنْ يُصِيبَهُمْ مِثْلُ الَّذِي أَصَابَهُمْ مِنَ الْعَذَابِ. -[39]- وَقَوْلُهُ: {وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ} [المؤمنون: 30] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَكُنَّا مُخْتَبِرِيهِمْ بِتَذْكِيرِنَا إِيَّاهُمْ بِآيَاتِنَا، لَنَنْظُرَ مَا هُمْ عَامِلُونَ قَبْلَ نُزُولِ عُقُوبَتِنَا بِهِمْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015