القول في تأويل قوله تعالى: يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم وإلى الله ترجع الأمور يقول تعالى ذكره: الله يعلم ما كان بين أيدي ملائكته ورسله، من قبل أن يخلقهم وما خلفهم، يقول: ويعلم ما هو كائن بعد فنائهم. وإلى الله ترجع الأمور يقول: إلى الله في الآخرة

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ} [الحج: 76] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: اللَّهُ يَعْلَمُ مَا كَانَ بَيْنَ أَيْدِي مَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ، مِنْ قَبْلِ أَنْ يَخْلُقَهُمْ {وَمَا خَلْفَهُمْ} [البقرة: 255] ، يَقُولُ: وَيَعْلَمُ مَا هُوَ كَائِنٌ بَعْدَ فَنَائِهِمْ. {وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ} [البقرة: 210] يَقُولُ: إِلَى اللَّهِ فِي الْآخِرَةِ تَصِيرُ إِلَيْهِ أُمُورُ الدُّنْيَا، وَإِلَيْهِ تَعُودُ كَمَا كَانَ مِنْهُ الْبَدْءُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015