وقوله: ما قدروا الله حق قدره يقول: ما عظم هؤلاء الذين جعلوا الآلهة لله شريكا في العبادة حق عظمته حين أشركوا به غيره، فلم يخلصوا له العبادة , ولا عرفوه حق معرفته؛ من قولهم: ما عرفت لفلان قدره , إذا خاطبوا بذلك من قصر بحقه , وهم يريدون تعظيمه. وبنحو

وَقَوْلُهُ: {مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} [الحج: 74] يَقُولُ: مَا عَظَّمَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ جَعَلُوا الْآلِهَةَ لِلَّهِ شَرِيكًا فِي الْعِبَادَةِ حَقَّ عَظَمَتِهِ حِينَ أَشْرَكُوا بِهِ غَيْرَهُ، فَلَمْ يُخْلِصُوا لَهُ الْعِبَادَةَ , وَلَا عَرَفُوهُ حَقَّ مَعْرِفَتِهِ؛ مِنْ قَوْلِهِمْ: مَا عَرَفْتَ لِفُلَانٍ قَدْرَهُ , إِذَا خَاطَبُوا بِذَلِكَ مِنْ قَصَّرَ بِحَقِّهِ , وَهُمْ يُرِيدُونَ تَعْظِيمَهُ. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015