القول في تأويل قوله تعالى: وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا قل أفأنبئكم بشر من ذلكم النار وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير يقول تعالى ذكره: وإذا تتلى على مشركي قريش العابدين من دون

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [الحج: 72] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَإِذَا تُتْلَى عَلَى مُشْرِكِي قُرَيْشٍ الْعَابِدِينَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا {آيَاتُنَا} [البقرة: 151] يَعْنِي: آيَاتِ الْقُرْآنِ، {بَيِّنَاتٍ} [البقرة: 99] يَقُولُ: وَاضِحَاتٍ حُجَجُهَا وَأَدِلَّتُهَا فِيمَا أُنْزِلَتْ فِيهِ. {تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ} [الحج: 72] يَقُولُ: تَتَبَيَّنُ فِي وُجُوهِهِمْ مَا يُنْكِرْهُ أَهْلُ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ مِنْ تَغَيُّرِهَا، لِسَمَاعِهِمْ بِالْقُرْآنِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015