وَقَوْلُهُ: {وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ} [الحج: 67] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَادْعُ يَا مُحَمَّدُ مُنَازِعِيكَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ بِاللَّهِ فِي نُسُكِكَ وَذَبْحِكَ إِلَى اتِّبَاعِ أَمْرِ رَبِّكَ فِي ذَلِكَ بِأَنْ لَا يَأْكُلُوا إِلَّا مَا ذَبَحُوهُ بَعْدَ اتِّبَاعِكَ , وَبَعْدَ التَّصْدِيقِ بِمَا جِئْتَهُمْ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، وَتَجَنَّبُوا الذَّبْحَ لِلْآلِهَةِ وَالْأَوْثَانِ , وَتَبَرَّوْا مِنْهَا، إِنَّكَ لَعَلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ غَيْرِ زَائِلٍ عَنْ مَحَجَّةِ الْحَقِّ , وَالصَّوَابِ فِي نُسُكِكَ الَّذِي جَعَلَهُ لَكَ وَلِأُمَّتِكَ رَبُّكَ، وَهُمُ الضُّلَّالُ عَلَى قَصْدِ السَّبِيلِ، لِمُخَالَفَتِهِمْ أَمْرَ اللَّهِ فِي ذَبَائِحِهِمْ وَمَطَاعِمِهِمْ وَعِبَادَتِهِمُ الْآلِهَةَ