وقوله: فلا ينازعنك في الأمر يقول تعالى ذكره: فلا ينازعنك هؤلاء المشركون بالله يا محمد في ذبحك ومنسكك بقولهم: أتأكلون ما قتلتم، ولا تأكلون الميتة التي قتلها الله؟ فإنك أولى بالحق منهم، لأنك محق وهم مبطلون. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل

وَقَوْلُهُ: {فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ} [الحج: 67] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: فَلَا يُنَازِعُنَّكَ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكُونَ بِاللَّهِ يَا مُحَمَّدُ فِي ذَبْحِكَ وَمَنْسَكِكَ بِقَوْلِهِمْ: أَتَأْكُلُونَ مَا قَتَلْتُمْ، وَلَا تَأْكُلُونَ الْمَيْتَةَ الَّتِي قَتَلَهَا اللَّهُ؟ فَإِنَّكَ أَوْلَى بِالْحَقِّ مِنْهُمْ، لِأَنَّكَ مُحِقٌّ وَهُمْ مُبْطِلُونَ. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015