لَخَيْرٍ أَوْ شَرٍّ؛ يُقَالُ: إِنَّ لِفُلَانٍ مَنْسَكًا يَعْتَادُهُ: يُرَادُ مَكَانًا يَغْشَاهُ وَيَأْلَفُهُ لَخَيْرٍ أَوْ شَرٍّ. وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ مَنَاسِكُ الْحَجِّ بِذَلِكَ، لِتَرَدُّدِ النَّاسِ إِلَى الْأَمَاكِنِ الَّتِي تُعْمَلُ فِيهَا أَعْمَالُ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ. وَفِيهِ لُغَتَانِ: (مَنْسِكٌ) : بِكَسْرِ السِّينِ وَفَتْحِ الْمِيمِ، وَذَلِكَ مِنْ لُغَةِ أَهْلِ الْحِجَازِ، وَ: (مَنْسَكٌ) : بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالسِّينِ جَمِيعًا، وَذَلِكَ مِنْ لُغَةِ أَسَدٍ وَقَدْ قُرِئَ بِاللُّغَتَيْنِ جَمِيعًا. وَقَدِ اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي الْمَعْنِيِّ بِقَوْلِهِ: {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا} [الحج: 67] أَيُّ الْمَنَاسِكِ عُنِيَ بِهِ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: عُنِيَ بِهِ: عِيدُهُمُ الَّذِي يَعْتَادُونَهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015