القول في تأويل قوله تعالى: ليدخلنهم مدخلا يرضونه وإن الله لعليم حليم يقول تعالى ذكره: ليدخلن الله المقتول في سبيله من المهاجرين والميت منهم مدخلا يرضونه وذلك المدخل هو الجنة. وإن الله لعليم بمن يهاجر في سبيله ممن يخرج من داره طلب الغنيمة أو عرض من

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ -[620]- لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ} [الحج: 59] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: لَيُدْخِلَنَّ اللَّهُ الْمَقْتُولَ فِي سَبِيلِهِ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْمَيِّتَ مِنْهُمْ {مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ} [الحج: 59] وَذَلِكَ الْمُدْخَلُ هُوَ الْجَنَّةُ. {وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ} [الحج: 59] بِمَنْ يُهَاجِرُ فِي سَبِيلِهِ مِمَّنْ يَخْرُجُ مِنْ دَارِهِ طَلَبَ الْغَنِيمَةِ أَوْ عَرَضٍ مِنْ عُرُوضِ الدُّنْيَا. {حَلِيمٌ} [البقرة: 225] عَنْ عُصَاةِ خَلْقِهِ، بِتَرْكِهِ مُعَاجَلَتَهُمْ بِالْعُقُوبَةِ وَالْعَذَابِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015