القول في تأويل قوله تعالى: ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير يقول تعالى ذكره: ومن الناس من يخاصم في توحيد الله , وإفراده بالألوهة بغير علم منه بما يخاصم به. ولا هدى يقول: وبغير بيان معه لما يقول ولا برهان. ولا كتاب منير يقول

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَنِ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ} [الحج: 8] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُخَاصِمُ فِي تَوْحِيدِ اللَّهِ , وَإِفْرَادِهِ بِالْأُلُوهَةِ بِغَيْرِ عِلْمٍ مِنْهُ بِمَا يُخَاصِمُ بِهِ. {وَلَا هُدًى} [الحج: 8] يَقُولُ: وَبِغَيْرِ بَيَانٍ مَعَهُ لِمَا يَقُولُ وَلَا بُرْهَانٍ. {وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ} [الحج: 8] يَقُولُ: وَبِغَيْرِ كِتَابٍ مِنَ اللَّهِ أَتَاهُ لِصِحَّةِ مَا يَقُولُ. {مُنِيرٍ} [الحج: 8] يَقُولُ يُنِيرُ عَنْ حُجَّتِهِ، وَإِنَّمَا يَقُولُ مَا يَقُولُ مِنَ الْجَهْلِ ظَنًّا مِنْهُ وَحُسْبَانًا. وَذُكِرَ أَنَّهُ عُنِيَ بِهَذِهِ الْآيَةِ وَالَّتِي بَعْدَهَا النَّضْرُ بْنُ الْحَارِثِ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015