القول في تأويل قوله تعالى: قال رب احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون يقول تعالى ذكره: قل يا محمد: يا رب افصل بيني وبين من كذبني من مشركي قومي , وكفر بك , وعبد غيرك، بإحلال عذابك , ونقمتك بهم , وذلك هو الحق الذي أمر الله تعالى نبيه أن يسأل

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {قَالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} [الأنبياء: 112] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: قُلْ يَا مُحَمَّدُ: يَا رَبِّ افْصِلْ بَيْنِي وَبَيْنَ مَنْ كَذَّبَنِي مِنْ مُشْرِكِي قَوْمِي , وَكَفَرَ بِكَ , وَعَبَدَ غَيْرَكَ، بِإِحْلَالِ عَذَابِكَ , وَنِقْمَتِكَ بِهِمْ , وَذَلِكَ هُوَ الْحَقُّ الَّذِي أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ أَنْ يَسْأَلَ رَبَّهُ الْحُكْمَ بِهِ، وَهُوَ نَظِيرُ قَوْلِهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ} [الأعراف: 89]-[444]- وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015