القول في تأويل قوله تعالى: فإن تولوا فقل آذنتكم على سواء وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون يقول تعالى ذكره: فإن أدبر هؤلاء المشركون يا محمد عن الإقرار بالإيمان، بأن لا إله لهم إلا إله واحد، فأعرضوا عنه , وأبوا الإجابة إليه، فقل لهم: قد آذنتكم على

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلَى سَوَاءٍ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ} [الأنبياء: 109]-[442]- يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: فَإِنْ أَدْبَرَ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكُونَ يَا مُحَمَّدُ عَنِ الْإِقْرَارِ بِالْإِيمَانِ، بِأَنْ لَا إِلَهَ لَهُمْ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ، فَأَعْرَضُوا عَنْهُ , وَأَبَوُا الْإِجَابَةَ إِلَيْهِ، {فَقُلْ} [آل عمران: 20] لَهُمْ: قَدْ {آذَنْتُكُمْ عَلَى سَوَاءٍ} [الأنبياء: 109] يَقُولُ: أَعْلِمْهُمْ أَنَّكَ وَهُمْ عَلَى عِلْمٍ مِنْ أَنَّ بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ حَرْبٌ، لَا صُلْحَ بَيْنَكُمْ , وَلَا سِلْمَ وَإِنَّمَا عُنِيَ بِذَلِكَ قَوْمُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قُرَيْشٍ، كَمَا:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015