القول في تأويل قوله تعالى: والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: واذكر التي أحصنت فرجها، يعني مريم بنت عمران. ويعني بقوله: أحصنت حفظت، ومنعت فرجها مما حرم الله عليها

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 91] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَاذْكُرِ الَّتِي أَحْصَنْتَ فَرْجَهَا، يَعْنِي مَرْيَمَ بِنْتَ عِمْرَانَ. وَيَعْنِي بِقَوْلِهِ: {أَحْصَنَتْ} [الأنبياء: 91] حَفِظَتْ، وَمَنَعَتْ فَرْجَهَا مِمَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهَا إِبَاحَتَهُ فِيهِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015