يَعْنِي بِقَوْلِهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ} [البقرة: 142] سَيَقُولُ الْجُهَّالُ مِنَ النَّاسِ وَهُمُ الْيَهُودُ، وَأَهْلُ النِّفَاقِ وَإِنَّمَا سَمَّاهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ سُفَهَاءً، لِأَنَّهُمْ سَفِهُوا الْحَقَّ -[616]- فَتَجَاهَلَتْ أَحْبَارُ الْيَهُودِ وَتَعَاظَمَتْ جُهَالَهُمْ وَأَهْلُ الْغَبَاءِ مِنْهُمْ عَنْ اتِّبَاعِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ مِنَ الْعَرَبِ وَلَمْ يَكُنْ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَتَحَيَّرَ الْمُنَافِقُونَ فَتَبَلَّدُوا، وَبِمَا قُلْنَا فِي السُّفَهَاءِ إِنَّهُمْ هُمُ الْيَهُودُ , أَهْلُ نِفَاقٍ قَالَ أَهْلُ التَّأَوْيلِ