القول في تأويل قوله تعالى: أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هودا أو نصارى قل أأنتم أعلم أم الله ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون قال أبو جعفر: في قراءة ذلك وجهان؛ أحدهما: أم تقولون بالتاء، فمن

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: فِي قِرَاءَةِ ذَلِكَ وَجْهَانِ؛ أَحَدُهُمَا: {أَمْ تَقُولُونَ} [البقرة: 80] بِالتَّاءِ، فَمَنْ قَرَأَ كَذَلِكَ فَتَأْوِيلُهُ: قُلْ يَا مُحَمَّدُ لِلْقَائِلِينَ لَكَ مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى {كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا} [البقرة: 135] أَتُجَادِلُونَنَا فِي اللَّهِ أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015