وقوله: وهم عن آياتها معرضون يقول: وهؤلاء المشركون عن آيات السماء ويعني بآياتها: شمسها , وقمرها , ونجومها معرضون يقول: يعرضون عن التفكر فيها , وتدبر ما فيها من حجج الله عليهم , ودلالتها على وحدانية خالقها، وأنه لا ينبغي أن تكون العبادة إلا لمن دبرها

وَقَوْلُهُ: {وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ} [الأنبياء: 32] يَقُولُ: وَهَؤُلَاءِ الْمُشْرِكُونَ عَنْ آيَاتِ السَّمَاءِ وَيَعْنِي بِآيَاتِهَا: شَمْسَهَا , وَقَمَرَهَا , وَنُجُومَهَا {مُعْرِضُونَ} [البقرة: 83] يَقُولُ: يُعْرَضُونَ عَنِ التَّفَكُّرِ فِيهَا , وَتَدَبُّرِ مَا فِيهَا مِنْ حُجَجِ اللَّهِ عَلَيْهِمْ , وَدِلَالَتِهَا عَلَى وَحْدَانِيَّةِ خَالِقِهَا، وَأَنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ الْعِبَادَةُ إِلَّا لِمَنْ دَبَّرَهَا وَسَوَّاهَا، وَلَا تَصْلُحُ إِلَّا لَهُ -[264]- وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015