القول في تأويل قوله تعالى: يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون يقول تعالى ذكره: يعلم ما بين أيدي ملائكته ما لم يبلغوه ما هو , وما هم فيه قائلون وعاملون، وما خلفهم يقول: وما مضى من قبل اليوم مما خلفوه وراءهم من

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ} [الأنبياء: 28]-[252]- يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِي مَلَائِكَتِهِ مَا لَمْ يَبْلُغُوهُ مَا هُوَ , وَمَا هُمْ فِيهِ قَائِلُونَ وَعَامِلُونَ، {وَمَا خَلْفَهُمْ} [البقرة: 255] يَقُولُ: وَمَا مَضَى مِنْ قَبْلِ الْيَوْمِ مِمَّا خَلَّفُوهُ وَرَاءَهُمْ مِنَ الْأَزْمَانِ وَالدُّهُورِ مَا عَمِلُوا فِيهِ، قَالُوا: ذَلِكَ كُلُّهُ مُحْصًى لَهُمْ وَعَلَيْهِمْ، لَا يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015