القول في تأويل قوله تعالى: أم اتخذوا من دونه آلهة قل هاتوا برهانكم هذا ذكر من معي وذكر من قبلي بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون يقول تعالى ذكره: أتخذ هؤلاء المشركون من دون الله آلهة تنفع وتضر , وتخلق , وتحيي وتميت؟ . قل يا محمد لهم: هاتوا برهانكم

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ} [الأنبياء: 24] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: أَتَّخَذَ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً تَنْفَعُ وَتَضُرُّ , وَتَخْلُقُ , وَتُحْيِي وَتُمِيتُ؟ . قُلْ يَا مُحَمَّدُ لَهُمْ: هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ , يَعْنِي حُجَّتَكُمْ , يَقُولُ: هَاتُوا إِنْ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ أَنَّكُمْ مُحِقُّونَ فِي قِيلِكُمْ ذَلِكَ حُجَّةً وَدَلِيلًا عَلَى صِدْقِكُمْ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015