القول في تأويل قوله تعالى: وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين يقول تعالى ذكره: وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما إلا حجة عليكم أيها الناس، ولتعتبروا بذلك كله، فتعلموا أن الذي دبره , وخلقه لا يشبهه شيء، وأنه لا تكون الألوهة إلا له، ولا تصلح

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ} [الأنبياء: 16] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: {وَمَا خُلِقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا} [الأنبياء: 16] إِلَّا حُجَّةً عَلَيْكُمْ أَيُّهَا -[238]- النَّاسُ، وَلِتَعْتَبِرُوا بِذَلِكَ كُلِّهِ، فَتَعْلَمُوا أَنَّ الَّذِيَ دَبَّرَهُ , وَخَلَقَهُ لَا يُشْبِهُهُ شَيْءٌ، وَأَنَّهُ لَا تَكُونُ الْأُلُوهَةُ إِلَّا لَهُ، وَلَا تَصْلُحُ الْعِبَادَةُ لِشَيْءٍ غَيْرِهِ، وَلَمْ يَخْلُقْ ذَلِكَ عَبَثًا وَلَعِبًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015