القول في تأويل قوله تعالى: وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى. يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: وأمر يا محمد أهلك بالصلاة واصطبر عليها يقول: واصطبر على القيام بها، وأدائها بحدودها أنت. لا نسألك رزقا

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} [طه: 132] . يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {وَأْمُرْ} [الأعراف: 145] يَا مُحَمَّدُ {أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} [طه: 132] يَقُولُ: وَاصْطَبِرْ عَلَى الْقِيَامِ بِهَا، وَأَدَائِهَا بِحُدُودِهَا أَنْتَ. {لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا} [طه: 132] يَقُولُ: لَا نَسْأَلُكُ مَالًا، بَلْ نُكَلِّفُكَ عَمَلًا بِبَدَنِكَ، نُؤْتِيكَ عَلَيْهِ أَجْرًا عَظِيمًا وَثَوَابًا جَزِيلًا {نَحْنُ نَرْزُقُكَ} [طه: 132] . يَقُولُ: نَحْنُ نُعْطِيكَ الْمَالَ وَنُكْسِبُكَهُ، وَلَا نَسْأَلُكَهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015