القول في تأويل قوله تعالى: وإن تولوا فإنما هم في شقاق يعني تعالى ذكره بقوله: وإن تولوا وإن تولى هؤلاء الذين قالوا لمحمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه كونوا هودا أو نصارى، فأعرضوا، فلم يؤمنوا بمثل إيمانكم أيها المؤمنون بالله، وبما جاءت به الأنبياء،

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِنَّ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ} [البقرة: 137] يَعْنِي تَعَالَى ذِكْرُهُ بِقَوْلِهِ: {وَإِنْ تَوَلَّوْا} [البقرة: 137] وَإِنْ تَوَلَّى هَؤُلَاءِ الَّذِينَ قَالُوا لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى، فَأَعْرَضُوا، فَلَمْ يُؤْمِنُوا بِمِثْلِ إِيمَانِكُمْ أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ، وَبِمَا جَاءَتْ بِهِ الْأَنْبِيَاءُ، وَابْتُعِثَتْ بِهِ الرُّسُلُ، وَفَرَّقُوا بَيْنَ رُسُلِ اللَّهِ، وَبَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ، فَصَدَّقُوا بَعْضًا وَكَفَرُوا بِبَعْضٍ، فَاعْلَمُوا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ أَنَّهُمْ إِنَّمَا هُمْ فِي عِصْيَانٍ وَفُرَاقٍ وَحَرْبٍ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ وَلَكُمْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015