وقوله: لعلي آتيكم منها بقبس يقول: لعلي أجيئكم من النار التي آنست بشعلة. والقبس: هو النار في طرف العود أو القصبة. يقول القائل لصاحبه: أقبسني نارا، فيعطيه إياها في طرف عود أو قصبة. وإنما أراد موسى بقوله لأهله: لعلي آتيكم منها بقبس لعلي آتيكم بذلك

وَقَوْلُهُ: {لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ} [طه: 10] يَقُولُ: لَعَلِّي أَجيئُكُمْ مِنَ النَّارِ الَّتِي آنَسْتُ بِشُعْلَةٍ. وَالْقَبَسُ: هُوَ النَّارُ فِي طَرَفِ الْعُودِ أَوِ الْقَصَبَةِ. يَقُولُ الْقَائِلُ لِصَاحِبِهِ: أَقْبَسَنِي نَارًا، فَيُعْطِيهِ إِيَّاهَا فِي طَرَفِ عُودٍ أَوْ قَصَبَةٍ. وَإِنَّمَا أَرَادَ مُوسَى بِقَوْلِهِ لِأَهْلِهِ: {لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ} [طه: 10] لَعَلِّي آتِيكُمْ بِذَلِكَ لِتَصْطَلُوا بِهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015