القول في تأويل قوله تعالى: له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى يقول تعالى ذكره: لله ما في السموات وما في الأرض وما بينهما، وما تحت الثرى، ملكا له، وهو مدبر ذلك كله، ومصرف جميعه. ويعني بالثرى: الندى. يقال للتراب الرطب المبتل:

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى} يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا، وَمَا تَحْتَ الثَّرَى، مُلْكًا لَهُ، وَهُوَ مُدَبِّرُ ذَلِكَ كُلِّهِ، وَمُصَرِّفُ جَمِيعِهِ. -[12]- وَيَعْنِي بِالثَّرَى: النَّدَى. يُقَالُ لِلتُّرَابِ الرَّطْبِ الْمُبْتَلِّ: ثَرًى مَنْقُوصٌ، يُقَالُ مِنْهُ: ثَرَيْتُ الْأَرْضَ تَثْرَى، ثَرًى مَنْقُوصٌ، وَالثَّرَى: مَصْدَرٌ. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ، قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015