وقوله: حتى إذا جعله نارا وفي الكلام متروك، وهو فنفخوا، حتى إذا جعل ما بين الصدفين من الحديد نارا قال آتوني أفرغ عليه قطرا فاختلفت القراء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قراء المدينة والبصرة، وبعض أهل الكوفة: قال آتوني بمد الألف من آتوني بمعنى: أعطوني

وَقَوْلُهُ: {حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا} [الكهف: 96] وَفِي الْكَلَامِ مَتْرُوكٌ، وَهُوَ فَنَفَخُوا، حَتَّى إِذَا جَعَلَ مَا بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ مِنَ الْحَدِيدِ نَارًا {قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا} [الكهف: 96] فَاخْتَلَفَتِ الْقُرَّاءُ فِي قِرَاءَةِ ذَلِكَ، فَقَرَأَتْهُ عَامَّةُ قُرَّاءِ الْمَدِينَةِ وَالْبَصْرَةِ، وَبَعْضُ أَهْلِ الْكُوفَةِ: {قَالَ آتُونِي} [الكهف: 96] بِمَدِّ الْأَلِفِ مِنْ {آتُونِي} [الكهف: 96] بِمَعْنَى: أَعْطُونِي قِطْرًا أُفْرِغْ عَلَيْهِ. وَقَرَأَهُ بَعْضُ قُرَّاءِ الْكُوفَةِ، قَالَ: (ائْتُونِي) بِوَصْلِ الْأَلِفِ، بِمَعْنَى: جِيئُونِي قِطْرًا أُفْرِغْ عَلَيْهِ، كَمَا عَلَيْهِ: أَخَذْتُ الْخِطَامَ، وَأَخَذْتُ بِالْخِطَامِ، -[409]- وَجِئْتُكَ زَيْدًا، وَجِئْتُكَ بِزَيْدٍ. وَقَدْ يَتَوَجَّهُ مَعْنَى ذَلِكَ إِذَا قُرِئَ كَذَلِكَ إِلَى مَعْنَى أَعْطُونِي، فَيَكُونُ كَأَنَّ قَارِئَهُ أَرَادَ مَدَّ الْأَلِفِ مِنْ آتُونِي، فَتَرَكَ الْهَمْزَةَ الْأُولَى مِنْ آتُونِي، وَإِذَا سَقَطَتِ الْأُولَى هَمَزَ الثَّانِيَةَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015