وقوله: إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض اختلفت القراء في قراءة قوله إن يأجوج ومأجوج فقرأت القراء من أهل الحجاز والعراق وغيرهم: (إن ياجوج وماجوج) بغير همز على فاعول من يججت ومججت، وجعلوا الألفين فيهما زائدتين، غير عاصم بن أبي النجود والأعرج، فإنه

وَقَوْلُهُ: {إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ} [الكهف: 94] اخْتَلَفَتِ الْقُرَّاءُ فِي قِرَاءَةِ قَوْلِهِ {إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ} [الكهف: 94] فَقَرَأَتِ الْقُرَّاءُ مِنْ أَهْلِ الْحِجَازِ وَالْعِرَاقِ وَغَيْرِهِمْ: (إِنَّ يَاجُوجَ وَمَاجُوجَ) بِغَيْرِ هَمْزٍ عَلَى فَاعُولٍ مِنْ يَجَجْتُ وَمَجَجْتُ، وَجَعَلُوا الْأَلِفَيْنِ فِيهِمَا زَائِدَتَيْنِ، غَيْرَ عَاصِمَ بْنَ أَبِي النَّجُودِ وَالْأَعْرَجِ، فَإِنَّهُ ذُكِرَ أَنَّهُمَا قَرَآ ذَلِكَ بِالْهَمْزِ فِيهِمَا جَمِيعًا، وَجَعَلَا الْهَمْزَ فِيهِمَا مِنْ أَصْلِ الْكَلَامِ، وَكَأَنَّهُمَا جَعَلَا يَأْجُوجَ: يِفْعُولَ مِنْ أَجَجْتُ، وَمَأْجُوجُ: مَفْعُولٌ. وَالْقِرَاءَةُ الَّتِي هِيَ الْقِرَاءَةُ الصَّحِيحَةُ عِنْدَنَا (إِنَّ يَاجُوجَ وَمَاجُوجَ) بِأَلِفٍ بِغَيْرِ هَمْزٍ لِإِجْمَاعِ الْحُجَّةِ مِنَ الْقُرَّاءِ عَلَيْهِ، وَأَنَّهُ الْكَلَامُ الْمَعْرُوفُ عَلَى أَلْسُنِ الْعَرَبِ، وَمِنْهُ قَوْلُ رُؤْبَةَ بْنِ الْعَجَّاجِ.

[البحر الرجز]

لَوْ أَنَّ يَاجُوجَ وَمَاجُوجَ مَعَا ... وَعَادَ عَادُوا وَاسْتَجَاشُوا تُبَّعَا

وَهُمْ أُمَّتَانِ مِنْ وَرَاءِ السَّدِّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015