ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ: حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: ثنا الْحَكَمُ بْنُ بَشِيرٍ، قَالَ: ثنا عَمْرٌو، فِي قَوْلِهِ: {أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ} [الكهف: 9] كَانَتِ الْفِتْيَةُ عَلَى دِينِ عِيسَى عَلَى الْإِسْلَامِ، وَكَانَ مَلِكُهُمْ كَافِرًا، وَقَدْ أَخْرَجَ لَهُمْ صَنَمًا، فَأَبَوْا، وَقَالُوا: {رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا} قَالَ: فَاعْتَزَلُوا عَنْ قَوْمِهِمْ، لِعِبَادَةِ اللَّهِ، فَقَالَ أَحَدُهُمْ: إِنَّهُ كَانَ لِأَبِي كَهْفٌ يَأْوِي فِيهِ غَنَمَهُ، فَانْطَلَقُوا بِنَا نَكُنْ فِيهِ، فَدَخَلُوهُ، وَفُقِدُوا فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ فَطُلِبُوا، فَقِيلَ: دَخَلُوا هَذَا الْكَهْفَ، فَقَالَ قَوْمُهُمْ: لَا نُرِيدُ لَهُمْ عُقُوبَةً وَلَا عَذَابًا أَشَدَّ مِنْ أَنْ نَرْدِمَ عَلَيْهِمْ هَذَا الْكَهْفَ، فَبَنَوْهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ رَدَمُوهُ، ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ عَلَيْهِمْ مَلِكًا عَلَى دِينِ عِيسَى، وَرَفَعَ ذَلِكَ الْبِنَاءَ الَّذِي كَانَ رُدِمَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ {كَمْ لَبِثْتُمْ