وقوله: ما لهم به من علم يقول: ما لقائلي هذا القول، يعني قولهم اتخذ الله ولدا به يعني بالله من علم، والهاء في قوله به من ذكر الله. وإنما معنى الكلام: ما لهؤلاء القائلين هذا القول بالله إنه لا يجوز أن يكون له ولد من علم، فلجهلهم بالله وعظمته قالوا

وَقَوْلُهُ: {مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ} [النساء: 157] يَقُولُ: مَا لِقَائِلِي هَذَا الْقَوْلَ، يَعْنِي قَوْلَهُمْ {اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا} [البقرة: 116] {بِهِ} [البقرة: 22] يَعْنِي بِاللَّهِ مِنْ عِلْمٍ، وَالْهَاءُ فِي قَوْلِهِ {بِهِ} [البقرة: 22] مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ. وَإِنَّمَا مَعْنَى الْكَلَامِ: مَا لِهَؤُلَاءِ الْقَائِلِينَ هَذَا الْقَوْلَ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ مِنْ عِلْمٍ، فَلِجَهْلِهِمْ بِاللَّهِ وَعَظَمَتِهِ قَالُوا ذَلِكَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015