القول في تأويل قوله تعالى: لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا ماكثين فيه أبدا يقول تعالى ذكره: أنزل على عبده القرآن معتدلا مستقيما لا عوج فيه لينذركم أيها الناس بأسا من الله شديدا. وعنى بالبأس العذاب العاجل

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا} [الكهف: 3]-[145]- يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْقُرْآنَ مُعْتَدِلًا مُسْتَقِيمًا لَا عِوَجَ فِيهِ لِيُنْذِرَكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ بَأْسًا مِنَ اللَّهِ شَدِيدًا. وَعَنَى بِالْبَأْسِ الْعَذَابَ الْعَاجِلَ، وَالنَّكَالَ الْحَاضِرَ وَالسَّطْوَةَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015