حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ، قَالَ: ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، قَالَ: تَلَا الْحَسَنُ: «وَقُرْآنًا فَرَّقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا» قَالَ: كَانَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُنَزِّلُ هَذَا الْقُرْآنَ بَعْضَهُ قَبْلَ بَعْضٍ لِمَا عَلِمَ أَنَّهُ سَيَكُونُ وَيَحْدُثُ فِي النَّاسِ، لَقَدْ ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ كَانَ بَيْنَ أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً، قَالَ: فَسَأَلْتُهُ يَوْمًا عَلَى سَخْطَةٍ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ «وَقُرْآنًا فَرَّقْنَاهُ» فَثَقَّلَهَا أَبُو رَجَاءٍ، فَقَالَ الْحَسَنُ: لَيْسَ فَرَّقْنَاهُ، وَلَكِنْ فَرَقْنَاهُ، فَقَرَأَ الْحَسَنُ مُخَفَّفَةً. قُلْتُ: مَنْ يُحَدِّثُكَ هَذَا يَا أَبَا سَعِيدٍ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ؟ قَالَ: فَمَنْ يُحَدِّثُنِيهِ قَالَ: أُنْزِلَ عَلَيْهِ بِمَكَّةَ قَبْلَ أَنْ يُهَاجِرَ إِلَى الْمَدِينَةِ ثَمَانِيَ سِنِينَ، وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015