وَقَوْلُهُ: {وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا} [الإسراء: 102] يَقُولُ: إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَلْعُونًا مَمْنُوعًا مِنَ الْخَيْرِ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: مَا ثَبَرَكَ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ: أَيْ مَا مَنَعَكَ مِنْهُ، وَمَا صَدَّكَ عَنْهُ؟ وَثَبَرَهُ اللَّهُ فَهُوَ يَثْبُرُهُ وَيُثْبِرُهُ لُغَتَانٍ، وَرَجُلٌ مَثْبُورٌ: مَحْبُوسٌ عَنِ الْخَيْرَاتِ هَالِكٌ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
[البحر الخفيف]
إِذْ أُجَارِي الشَّيْطَانَ فِي سَنَنِ الْغَيِّ ... وَمَنْ مَالَ مَيْلَهُ مَثْبُورُ
وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي تَأْوِيلِ ذَلِكَ، قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ