القول في تأويل قوله تعالى: وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا يقول تعالى ذكره لنبيه: وقل يا محمد يا رب أدخلني مدخل صدق. واختلف أهل التأويل في معنى مدخل الصدق الذي أمره الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يرغب إليه في أن

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنَكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا} [الإسراء: 80] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِنَبِيِّهِ: وَقُلْ يَا مُحَمَّدُ يَا رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ. وَاخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي مَعْنَى مُدْخَلَ الصِّدْقِ الَّذِي أَمَرَهُ اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَرْغَبَ إِلَيْهِ فِي أَنْ يُدْخِلَهُ إِيَّاهُ، وَفِي مُخْرَجِ الصِّدْقِ الَّذِي أَمَرَهُ أَنْ يَرْغَبَ إِلَيْهِ فِي أَنْ يُخْرِجَهُ إِيَّاهُ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: عَنَى بِمُدْخَلِ الصِّدْقِ: مُدْخَلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ، حِينَ هَاجَرَ إِلَيْهَا، وَمُخْرَجَ الصِّدْقِ: مَخْرَجَهُ مِنْ مَكَّةَ، حِينَ خَرَجَ مِنْهَا مُهَاجِرًا إِلَى الْمَدِينَةِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015