القول في تأويل قوله تعالى واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا يقول تعالى ذكره بقوله واستفزز واستخفف واستجهل، من قولهم: استفز فلانا كذا وكذا فهو يستفزه من استطعت منهم بصوتك

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجْلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمْ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا} [الإسراء: 64] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ بِقَوْلِهِ {وَاسْتَفْزِزْ} [الإسراء: 64] وَاسْتَخْفِفْ وَاسْتَجهِلْ، مِنْ -[657]- قَوْلِهِمْ: اسْتَفَزَّ فُلَانًا كَذَا وَكَذَا فَهُوَ يَسْتَفِزُّهُ {مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ} [الإسراء: 64] اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي الصَّوْتِ الَّذِي عَنَاهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ بِقَوْلِهِ {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ} [الإسراء: 64] فَقَالَ بَعْضُهُمْ: عَنَى بِهِ: صَوْتَ الْغِنَاءِ وَاللَّعِبِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015