وقوله: إنه كان عبدا شكورا يعني بقوله تعالى ذكره: " إنه " إن نوحا، والهاء من ذكر نوح، كان عبدا شكورا لله على نعمه. وقد اختلف أهل التأويل في السبب الذي سماه الله من أجله شكورا، فقال بعضهم: سماه الله بذلك لأنه كان يحمد الله على طعامه إذا طعمه

وَقَوْلِهِ: {إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا} [الإسراء: 3] يَعْنِي بِقَوْلِهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ: «إِنَّهُ» إِنَّ نُوحًا، وَالْهَاءُ مِنْ ذِكْرِ نُوحٍ، كَانَ عَبْدًا شَكُورًا لِلَّهِ عَلَى نِعَمِهِ. وَقَدِ اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي السَّبَبِ الَّذِي سَمَّاهُ اللَّهُ مِنْ أَجَلِهِ شَكُورًا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: سَمَّاهُ اللَّهُ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ كَانَ يَحْمَدُ اللَّهَ عَلَى طَعَامِهِ إِذَا طَعِمَهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015