حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ أَوْ غَيْرِهِ شَكَّ أَبُو جَعْفَرٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي قَوْلِهِ: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ} [الإسراء: 1] . إِلَى قَوْلِهِ: {إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الإسراء: 1] قَالَ: جَاءَ جِبْرَائِيلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ سَهْلٍ، عَنْ حَجَّاجٍ، إِلَّا أَنَّهُ، قَالَ: جَاءَ جَبْرَائِيلُ وَمَعَهُ مِيكَائِيلُ، وَقَالَ فِيهِ: وَإِذَا بِقَوْمٍ يَسْرَحُونَ كَمَا تَسْرَحُ الْأَنْعَامُ يَأْكُلُونَ الضَّرِيعَ وَالزَّقُّومَ، وَقَالَ فِي كُلِّ مَوْضِعٍ قَالَ عَلِيٌّ: «مَا هَؤُلَاءِ» مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرَئِيلُ «، وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ» تُقْرَضُ أَلْسِنَتُهُمْ «تُقَصُّ أَلْسِنَتُهُمْ» ، وَقَالَ أَيْضًا فِي مَوْضِعٍ قَالَ عَلِيٌّ فِيهِ: «وَنِعْمَ الْخَلِيفَةُ» . قَالَ فِي ذِكْرِ الْخَمْرِ، فَقَالَ: «-[436]- لَا أُرِيدُهُ قَدْ رَوِيتُ» ، قَالَ جِبْرَئِيلُ: قَدْ أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ يَا مُحَمَّدُ، إِنَّهَا سَتُحَرَّمُ عَلَى أُمَّتِكَ، وَقَالَ فِي سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى أَيْضًا: هَذِهِ السِّدْرَةُ الْمُنْتَهَى، إِلَيْهَا يَنْتَهِي كُلُّ أَحَدٍ خَلَا عَلَى سَبِيلِكَ مِنْ أُمَّتِكَ، وَقَالَ أَيْضًا فِي الْوَرَقَةِ مِنْهَا: «تَظَلُّ الْخَلْقُ كُلُّهُمْ تَغْشَاهَا الْمَلَائِكَةُ مِثْلُ الْغِرْبَانِ حِينَ يَقَعْنَ عَلَى الشَّجَرَةِ، مِنْ حُبِّ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» وَسَائِرِ الْحَدِيثِ مِثْلُ حَدِيثِ عَلِيٍّ