وأما قوله: من المسجد الحرام فإنه اختلف فيه وفي معناه، فقال بعضهم: يعني من الحرم، وقال: الحرم كله مسجد. وقد بينا ذلك في غير موضع من كتابنا هذا. وقال: وقد ذكر لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ليلة أسري به إلى المسجد الأقصى كان نائما في بيت أم

وَأَمَّا قَوْلُهُ: {مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [الإسراء: 1] فَإِنَّهُ اخْتُلِفَ فِيهِ وَفِي مَعْنَاهُ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: يَعْنِي مِنَ الْحَرَمِ، وَقَالَ: الْحَرَمُ كُلُّهُ مَسْجِدٌ. وَقَدْ بَيَّنَّا ذَلِكَ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنْ كِتَابِنَا هَذَا. وَقَالَ: وَقَدْ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى كَانَ نَائِمًا فِي بَيْتِ أُمِّ هَانِئٍ ابْنَةِ أَبِي طَالِبٍ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015