القول في تأويل قوله تعالى: وآتيناه في الدنيا حسنة، وإنه في الآخرة لمن الصالحين يقول تعالى ذكره: وآتينا إبراهيم على قنوته لله وشكره على نعمه وإخلاصه العبادة له في هذه الدنيا ذكرا حسنا وثناء جميلا باقيا على الأيام وإنه في الآخرة لمن الصالحين يقول: وإنه

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} [النحل: 122] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَآتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قُنُوتِهِ للَّهِ وَشُكْرِهِ عَلَى نِعَمِهِ وَإِخْلَاصِهِ الْعِبَادَةَ لَهُ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا ذِكْرًا حَسَنًا وَثَنَاءً جَمِيلًا بَاقِيًا عَلَى الْأَيَّامِ {وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} [البقرة: 130] يَقُولُ: وَإِنَّهُ فِي الدَّارِ الْآخِرَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَمِمَّنْ صَلُحَ أَمْرُهُ وَشَأْنُهُ عِنْدَ اللَّهِ، وَحَسُنَتْ فِيهَا مَنْزِلَتُهُ وَكَرَامَتُهُ. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015