القول في تأويل قوله تعالى: أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون يقول تعالى ذكره لهؤلاء المشركين من قريش: والذين تدعون من دون الله أيها الناس أموات غير أحياء وجعلها جل ثناؤه أمواتا غير أحياء، إذ كانت لا أرواح فيها، كما:

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} [النحل: 21] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِهَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ مِنْ قُرَيْشٍ: وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَيُّهَا النَّاسُ {أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ} [النحل: 21] وَجَعَلَهَا جَلَّ ثَنَاؤُهُ -[197]- أَمْوَاتًا غَيْرَ أَحْيَاءٍ، إِذْ كَانَتْ لَا أَرْوَاحَ فِيهَا، كَمَا:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015