القول في تأويل قوله تعالى: وجعلنا لكم فيها معايش ومن لستم له برازقين يقول تعالى ذكره: وجعلنا لكم أيها الناس في الأرض معايش وهي جمع معيشة، ومن لستم له برازقين. اختلف أهل التأويل في المعني في قوله: ومن لستم له برازقين فقال بعضهم: عنى به الدواب

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ} [الحجر: 20] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: {وَجَعَلْنَا لَكُمْ} [الأعراف: 10] أَيُّهَا النَّاسُ فِي الْأَرْضِ {مَعَايِشَ} [الأعراف: 10] وَهِيَ جَمْعُ مَعِيشَةٍ، {وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ} [الحجر: 20] . اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي الْمَعْنِيِّ فِي قَوْلِهِ: {وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ} [الحجر: 20] فَقَالَ بَعْضُهُمْ: عَنَى بِهِ الدَّوَابَّ وَالْأَنْعَامَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015