قَبْلَ انْصِدَاعِ الْفَجْرِ وَالتَّهَجُّرُ ... وَخَوْضُهُنَّ اللَّيْلَ حِينَ يَسْكُرُ
يَعْنِي: حِينَ تَسْكُنُ فَوْرَتُهُ، وَذُكِرَ عَنْ قَيْسٍ أَنَّهَا تَقُولُ: سُكِّرَتِ الرِّيحُ تَسْكُرُ سُكُورًا، بِمَعْنَى: سَكَنَتْ وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ عَنْهَا صَحِيحًا، فَإِنَّ مَعْنَى سُكِرَتْ وَسُكِّرَتْ بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيدِ مُتَقَارِبَانِ، غَيْرَ أَنَّ الْقِرَاءَةَ الَّتِي لَا أَسْتَجِيزُ غَيْرَهَا فِي الْقُرْآنِ: {سُكِّرَتْ} [الحجر: 15] بِالتَّشْدِيدِ لِإِجْمَاعِ الْحُجَّةِ مِنَ الْقُرَّاءِ عَلَيْهَا، وَغَيْرُ جَائِزٍ خِلَافُهَا فِيمَا جَاءَتْ بِهِ، مُجْمِعَةٌ عَلَيْهِ