القول في تأويل قوله تعالى: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون يقول تعالى ذكره: إنا نحن نزلنا الذكر وهو القرآن، وإنا له لحافظون قال: " وإنا للقرآن لحافظون من أن يزاد فيه باطل ما ليس منه، أو ينقص منه ما هو منه من أحكامه وحدوده وفرائضه والهاء في قوله

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ} [الحجر: 9] وَهُوَ الْقُرْآنُ، {وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [يوسف: 12] قَالَ: " وَإِنَّا لِلْقُرْآنِ لَحَافِظُونَ مِنْ أَنْ يُزَادَ فِيهِ بَاطِلٌ مَا لَيْسَ مِنْهُ، أَوْ يَنْقُصُ مِنْهُ مَا هُوَ مِنْهُ مِنْ أَحْكَامِهِ وَحُدُودِهِ وَفَرَائِضِهِ وَالْهَاءُ فِي قَوْلِهِ: «لَهُ» مِنْ ذِكْرِ الذِّكْرِ. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015