حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: ثنا عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ أَبُو قَطَنٍ الْقُطَعِيُّ، وَرَوْحٌ الْقَيْسِيُّ، وَعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَاللَّفْظُ لِأَبِي قَطَنٍ قَالُوا: ثنا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَرْوَةَ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ يَتَأَوَّلَانِ هَذِهِ الْآيَةِ: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [الحجر: 2] قَالَا: «ذَلِكَ يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ أَهْلَ الْخَطَايَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِينَ فِي النَّارِ» وَقَالَ عَفَّانُ: حِينَ يُحْبَسُ أَهْلُ الْخَطَايَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِينَ، فَيَقُولُ الْمُشْرِكُونَ: مَا أَغْنَى عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ زَادَ أَبُو قَطَنٍ: قَدْ جُمِعْنَا وَإِيَّاكُمْ، وَقَالَ أَبُو قَطَنٍ، -[9]- وَعَفَّانُ: فَيَغْضَبُ اللَّهُ لَهُمْ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ، وَلَمْ يَقُلْهُ رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ وَقَالُوا جَمِيعًا: فَيُخْرِجُهُمُ اللَّهُ، وَذَلِكَ حِينَ يَقُولُ: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [الحجر: 2] "