القول في تأويل قوله تعالى: يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات، وبرزوا لله الواحد القهار يقول تعالى ذكره: إن الله ذو انتقام يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات من مشركي قومك يا محمد من قريش، وسائر من كفر بالله وجحد نبوتك ونبوة رسله من قبلك ف " يوم " من

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ، وَبَرَزُوا -[729]- للَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: إِنَّ اللَّهَ ذُو انْتِقَامٍ {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ} مِنْ مُشْرِكِي قَوْمِكَ يَا مُحَمَّدُ مِنْ قُرَيْشٍ، وَسَائِرِ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ وَجَحَدَ نُبُوَّتَكَ وَنُبُوَّةَ رُسُلِهِ مِنْ قَبْلِكَ فَ «يَوْمَ» مِنْ صِلَةِ «الِانْتِقَامِ» . وَاخْتُلِفَ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ} [إبراهيم: 48] فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَعْنَى ذَلِكَ: يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ الَّتِي عَلَيْهَا النَّاسُ الْيَوْمَ فِي دَارِ الدُّنْيَا غَيْرَ هَذِهِ الْأَرْضِ، فَتَصِيرُ أَرْضًا بَيْضَاءَ كَالْفِضَّةِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015