حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ قَالَ: ثنا الْحُسَيْنُ قَالَ: ثني حَجَّاجٌ قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ مُجَاهِدٌ: وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ، وَإِنْ كَادَ مَكْرُهُمْ " كَذَا قَرَأَهَا مُجَاهِدٌ: «كَادَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ» وَقَالَ: " إِنَّ بَعْضَ مَنْ مَضَى جَوَّعَ نُسُورًا، ثُمَّ جَعَلَ عَلَيْهَا تَابُوتًا فَدَخَلَهُ، ثُمَّ جَعَلَ رِمَاحًا فِي أَطْرَافِهَا لَحْمٌ، فَجَعَلَتْ تَرَى اللَّحْمَ فَتَذْهَبُ، حَتَّى انْتَهَى بَصَرُهُ، فَنُودِيَ: أَيُّهَا الطَّاغِيَةُ، أَيْنَ تُرِيدُ؟ فَصَوَّبَ الرِّمَاحَ، فَتَصَوَّبَتِ النُّسُورُ، فَفَزِعَتِ الْجِبَالُ، وَظَنَّتْ أَنَّ السَّاعَةَ قَدْ قَامَتْ، فَكَادَتْ أَنْ تَزُولَ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لَتَزُولُ مِنْهُ الْجِبَالُ) "