وَقَوْلُهُ: {فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا} [إبراهيم: 44] رُفِعَ عَطْفًا عَلَى قَوْلِهِ: {يَأْتِيهِمْ} [البقرة: 210] فِي قَوْلِهِ: {يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ} [إبراهيم: 44] وَلَيْسَ بِجَوَابٍ لِلْأَمْرِ، وَلَوْ كَانَ جَوَابًا لِقَوْلِهِ: {وَأَنْذِرِ النَّاسَ} [إبراهيم: 44] جَازَ فِيهِ الرَّفْعُ وَالنَّصْبُ، أَمَّا النَّصْبُ فَكَمَا قَالَ الشَّاعِرُ:
[البحر الرجز]
يَا نَاقَ سِيرِي عَنَقًا فَسِيحَا ... إِلَى سُلَيْمَانَ فَنَسْتَرِيحَا
-[715]- وَالرَّفْعُ عَلَى الِاسْتِئْنَافِ، وَذُكِرَ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ سِيَابَةَ أَنَّهُ كَانَ يُنْكِرُ النَّصْبَ فِي جَوَابِ الْأَمْرِ بِالْفَاءِ، قَالَ الْفَرَّاءُ: وَكَانَ الْعَلَاءُ هُوَ الَّذِي عَلَّمَ مُعَاذًا وَأَصْحَابَهُ