القول في تأويل قوله تعالى: وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار يقول تعالى ذكره: الله الذي خلق السموات والأرض وفعل الأفعال التي وصف وسخر لكم الشمس والقمر يتعاقبان عليكم أيها الناس بالليل والنهار لصلاح أنفسكم ومعاشكم دائبين في اختلافهما

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ} [إبراهيم: 33] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ} وَفَعَلَ الْأَفْعَالَ الَّتِي -[682]- وَصَفَ {وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ} [إبراهيم: 33] يَتَعَاقَبَانِ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لِصَلِاحِ أَنْفُسِكُمْ وَمَعَاشِكُمْ {دَائِبَيْنِ} [إبراهيم: 33] فِي اخْتِلَافِهِمَا عَلَيْكُمْ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ: أَنَّهُمَا دَائِبَانِ فِي طَاعَةِ اللَّهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015