القول في تأويل قوله تعالى: وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله، قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار يقول تعالى ذكره: وجعل هؤلاء الذين بدلوا نعمة الله كفرا لربهم أندادا، وهي جماع ند، وقد بينت معنى الند فيما مضى بشواهده، بما أغنى عن إعادته، وإنما أراد أنهم

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَجَعَلُوا للَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ، قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ} [إبراهيم: 30] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَجَعَلَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا لِرَبِّهِمْ أَنْدَادًا، وَهِيَ جِمَاعُ نِدٍّ، وَقَدْ بَيَّنْتُ مَعْنَى النِّدِّ فِيمَا مَضَى بِشَوَاهِدِهِ، بِمَا أَغْنَى عَنْ إِعَادَتِهِ، وَإِنَّمَا أَرَادَ أَنَّهُمْ جَعَلُوا للَّهِ شُرَكَاءَ، كَمَا:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015