وَقِيلَ: هُوَ مِنْ نَعْتِ الرِّيحِ خَاصَّةً، غَيْرَ أَنَّهُ لَمَّا جَاءَ بَعْدَ الْيَوْمِ أُتْبِعَ إِعْرَابَهُ، وَذَلِكَ أَنَّ الْعَرَبَ تُتْبِعُ الْخَفْضَ الْخَفْضَ فِي النُّعُوتِ، كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ:
[البحر البسيط]
تُرِيكَ سُنَّةَ وَجْهٍ غَيْرِ مُقْرِفَةٍ ... مَلْسَاءَ لَيْسَ بِهَا خَالٌ وَلَا نَدَبُ
فَخَفَضَ «غَيْرِ» إِتْبَاعًا لِإِعْرَابِ الْوَجْهِ، وَإِنَّمَا هِيَ مِنْ نَعْتِ السُّنَّةِ، وَالْمَعْنَى: سُنَّةَ وَجْهٍ غَيْرَ مُقْرِفَةٍ، وَكَمَا قَالُوا: هَذَا جُحْرُ ضَبٍّ خَرِبٍ. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ